وروى محمد بن إسحاق: أن هذا القول في أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - (١)، ومعنى اليسرى: للحال اليسرى، وقوله:{وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ}. هو أبو سفيان (٢).
فصل:
لا بأس أن نذكر طرفًا مما أسلفناه على حديث عمر مع هشام - رضي الله عنهما - السالف في الباب قبله.
قال بعض العلماء: الخلاف الذي وقع بينهما غير معلوم، وقيل: ليس في السورة عند القراء اختلاف فيما ينتقص فيها من كتب المصحف سوى قوله تعالى: {وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا}[الفرقان: ٦١] وقرئ: (سرجًا)(٣) على أنه جمع سراج وباقي ما فيها من اختلاف القراءة لا يخالف خط المصحف.
فصل:
مما أسلفنا هناك من الأحرف السبعة: القراءات، قاله الخليل (٤). أو سبعة أنحاء كل نحو منها جزء من أجزاء القرآن لا نحا غيره (٥)، وذهبوا إلى [أن](٦) كل حرف منها صنف من الأصناف نحو قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلَى حَرْفٍ}[الحج: ١١] أي: نوع من
(١) "السيرة" لابن إسحاق ص ١٧١ - ١٧٢. (٢) رواه عبد بن حميد، وابن مردويه، وابن عساكر كما في "الدر المنثور" ٦/ ٦٠٥ من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس. (٣) "الحجة للقراء السبعة" لأبي الحسن الفارسي ٨/ ٣٤٧، "الكشف عن وجوه القرآت السبع" لمكيِّ ٢/ ١٤٦. (٤) انظر: "البرهان في علوم القرآن" ١/ ٢١٤. (٥) كذا بالأصل. (٦) زيادة يقتضيها السياق.