(وَقَوْلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: " أُعطِيَ أَهْلُ التَّوْرَاةِ التَّوْرَاةَ فَعَمِلُوا بِهَا حَتَّى انْتَصَفَ النَّهَارُ". الحديث، وقد سلف مسندًا في الصلاة (١) وأسنده في آخر الباب أيضًا من حديث ابن عمر.
وهذا أسنده ابن المبارك في "رقائقه" عن سعيد بن سليمان، عن خلف بن خليفة، ثنا حميد الأعرج: قال: قال أبو رزين فذكره (٢).
يقال:{يُتْلَى}: يقرأ، حسن التلاوة: حسن القراءة بالقرآن {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (٧٩)}: لا يجد طعمه ونفعه إلا من آمن بالقرآن ولا يحمله بحقه إلا الموفق؛ لقوله تعالى:{مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا} الآية. وسمى النبي - صلى الله عليه وسلم - الإسلام والإيمان والصلاة عملاً، قال أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لبلال:"أخبرني بأرجى عمل عملته في الإسلام". قال: ما عملت عملًا أرجى عندي أنيِّ لم أتطهر
(١) سلف برقم (٥٥٧) باب: من أدرك ركعة من العصر قبل الغروب. (٢) لم أقف على هذا السند، لكن رواه الثوري في "تفسيره" ص ٤٨، ومن طريقه الطبري ١/ ٥٦٧، والخطيب في "اقتضاء العلم" (١١٧) ومن طريق الخطيب الحافظ ابن حجر في "تغليق التعليق" ٥/ ٣٦٩ عن منصور عن أبي رزين به. ورواه ابن المبارك في "الزهد" (٧٩٢)، ومن طريقه ابن جرير ١/ ٥٦٨ عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء وقيس بن سعد عن مجاهد من قوله. ورواه ابن جرير ١/ ٥٦٨ عن مجاهد من طرق أخرى غير هذا الطريق، وهو في "تفسير مجاهد" ص ٨٧