التنور: هو الذي يخبز فيه، يقال: إنه في جميع اللغات كذلك.
وقال علي بن أبي طالب في قوله:{وَفَارَ التَّنُّورُ}[هود: ٤٠] أي: وجه الأرض، وذكر عنه أيضًا: وطلع الفجر، كأنه يذهب إلى تنور الصبح. قال مجاهد: هو تنور الحافرة. وقال الداودي: التنور: الحفير في الأرض يوقد فيه، قال: ولعل ذلك التنور على جهنم.
وفيه دليل أن بعض الأشقياء يعذبون في البرزخ وهو ما بين الموت إلى النفخة الأولى (١).
واللغط صوت وضجة لا يفهم معناها. قال الجوهري: اللغط -بالتحريك-: الصوت والجلبة، وقد لغطوا لغْطًا ولُغاطًا ولغِاطًا (٢).
واللهب: لهب النار، وهو لسانها، وقال الداودي: هو شدة الوقيد والاشتعال.
وقوله: ("ضوضوا"). أي: ضجوا وصاحوا، قال الجوهري (٣): وهو غير مهموز، أصله ضوضووا واستثقلت الضمة على الواو فحذفت فاجتمع ساكنان فحذفت الواو الأولى؛ لاجتماع الساكنين. والضوضاة أصوات الناس وجلبتهم، وضبط: ضوضئوا بالهمز، في بعض الكتب. قال القاضي عياض: الضوضاة، والضوضاء ممدود، والضوة -على وزن الجنة- ارتفاع الأصوات والجلبة (٤). قال
(١) ورد في هامش الأصل: صوابه: الثانية. هذا على القول بأنهما نفختان، ومن قال: إنها ثلاث نفخات ينبغي أن يقال: الثالثة. وفي "صحاح الجوهري": والبرزخ: ما بين الدنيا والآخرة، من وقت الموت إلى البعث. انتهى وهذا صحيح. (٢) "الصحاح" ٣/ ١١٥٧. (٣) "الصحاح" ٦/ ٢٤١٠. (٤) "مشارق الأنوار" ٢/ ٦٢.