يزعمون أن أصدق الرؤيا ما كان في أيام الربيع ووقت اعتدال الليل والنهار (١).
قال النووي: وقول أبي داود أشهر (عند أهل الرؤيا)(٢)، وجاء في حديث ما يؤيد الآخر. وفي الترمذي صحيحًا:"لا تقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح"(٣)، وفي حديث آخر:"لا تقصها إلا على وادٍّ أو ذي رأي"(٤) قالوا: ولا يستحب أن (ينسب)(٥) لك في تفسيرها إلا بما تحب، وإن لم يكن عالمًا بالعبارة، لا أنه يصرف تأويلها عما جعلها الله عليه، (وأما ذو الرأي فمعناه: ذو العلم بعبارتها فهو يخبرك بحقيقتها)(٦) أو بأقرب ما يعلم منها، ولعله أن يكون في تفسيره موعظة لما هو عليه أو يكون فيها بِشرًا فيشكر الله عليها.
(١) "معالم السنن" ٤/ ١٢٩ - ١٣٠. (٢) في (ص ١): عند غير أهل الرؤيا. (٣) رواه الترمذي (٢٢٨٠)، وصححه الألباني في "الصحيحة" (١١٩) (٤) رواه أبو داود (٥٠٢٠)، وابن ماجه (٣٩١٤)، وانظر: "الصحيحة" (١٢٠). (٥) بياض في الأصل، والمثبت من (ص ١). (٦) من (ص ١).