وبات يسقينا لبنًا مذيقًا كأنه بطون الثعالب؛ لأن اللبن إذا أجهد مذقه اخضر (١)، أي: كثر الماء في خلطه. وقال الفراء وابن فارس: لم يذكر التشديد (٢)، قال: واليعر: الجدي. وعن الخليل اليعرة: الشاة.
قال: وهو اليعار في الحديث بغير شك، واليعار ليس بشيء، وهو إنما هو الثغاء وهو صوت الشاة أيضًا، فيجوز أن يكون كتب الجرة بالهمزة بعد الألف فصارت راء (٣). قال: ولا يكون بعد هذا مما يشكل؛ لأنه بالثاء والغين المعجمتين (٤).
وقول أبي حميد:(بصر عيني وسمع أذني). أي: أبصرت عيناي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ناطقا ورافعًا يديه، وسمعت كلامه.