و (المناصع): المواضع التي يتخلى فيها للحاجة، واحدها منصع قَالَ الزبيدي والأزهري: أراها مواضع خارج المدينة (١). وقال الداودي: هي التي يؤتى ذَلِكَ فيها فيضع الإنسان ويذهب عنه فعل ذَلِكَ. وعبارة ابن الجوزي في "غريبه" ومن خطه نقلت: هي المواضع التي يتخلى فيها للحاجة، وكان صعيدًا أفيح خارج المدينة يقال لَهُ: المناصع (٢).
وهو بمعنى ما سلف.
و (الصعيد): وجه الأرض.
و (الأفيح): المتسع، ودارًا فيحاء: واسعة (٣).
و (البراز) في ترجمة البخاري بفتح الباء وهو لغة -ما برز من الأرض واتسع، كنى به عن الحدث كما كنى بالغائط وهو المطمئن من الأرض.
وفي "سنن أبي داود"، وابن ماجه من حديث أبي هريرة مرفوعًا:
"اتقوا الملاعن الثلاث"(٤)، وعُدَّ منها البراز في الموارد، قَالَ الخطابي: هو بفتح الباء وغلط من رواه بكسرها (٥)، ولا يسلم له.
(١) "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٥٨٦، مادة: (نصع). (٢) "غريب الحديث" ٢/ ٤١٢. (٣) انظر: "أعلام الحديث" ١/ ٢٤٣. (٤) رواه مسلم (٢٦٩) كتاب: الطهارة، باب: النهي عن التخلي في الطرق والظلال، وأبي داود (٢٥)، وأحمد ٢/ ٣٧٢، وأبو عوانة ١/ ١٦٦ (٤٨٦)، وابن حبان ٤/ ٢٦٢ (١٤١٥)، والحاكم ١/ ١٨٥ - ١٨٦، والبيهقي ١/ ٩٧ كلهم عن أبي هريرة بلفظ: "اتقوا اللاعنين" عدا أبي عوانة فلفظه: "اجتنبوا .. " أمَّا لفظ المصنف: "اتقوا الملاعن الثلاث" فقد روي مرفوعًا عن معاذ بن جبل عند أبي داود برقم (٢٦)، وابن ماجه برقم (٣٢٨) وفي الباب عن ابن عباس رواه أحمد ١/ ٢٩٩. (٥) "غريب الحديث" ١/ ١٠٧، "لسان العرب" ١/ ٢٥٥. مادة: (برز).