الريف والقرى، قال: ما ترون في جلد الخمر؟ فقال فيه عبد الرحمن ابن عوف: أرى أن (يجلد)(١) كأخف الحدود، قال: فجلد عمر ثمانين (٢).
وفي رواية: أنه - عليه السلام - كان يضرب في الخمر بالجريد والنعال أربعين (٣)، وللبيهقي: أُتي النبي - صلى الله عليه وسلم - برجل قد سكر، فأمر عشرين رجلاً فجلده كل رجل جلدتين بالنعال والجريد (٤).
وفي رواية لأبي داود في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، فقال - عليه السلام -: "بكتوه (٥) " فأقبلوا عليه يقولون له: أما اتقيت الله، أما خشيت الله، أما استحييت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وفي رواية:"ولكن قولوا اللهم اغفر له، اللهم ارحمه"(٦).
وفي لفظ اللبخاري في حديث على أن عثمان دعا عليًّا فأمره أن يجلده ثمانين (٧).
ولمسلم: لما جلد عبد الله بن جعفر الوليد بن عقبة، وعلي يعد حتى بلغ أربعين، فقال: أمسك، جلد رسول الله أربعين وأبو بكر أربعين وعمر ثمانين، وكلٌّ سنة، وهذا أحب إليَّ (٨).
(١) في (ص ٢): نجعله. (٢) مسلم (١٧٠٦/ ٣٦) كتاب: الحدود، باب: حد الخمر. (٣) مسلم (١٧٠٦/ ٣٥). (٤) "السنن الكبرى" ٨/ ٣١٧ (١٧٥٢٢). (٥) في (ص ٢): تلقوه. (٦) "سنن أبي داود" (٤٤٧٨). (٧) سلف برقم (٣٦٩٦) كتاب فضائل الصحابة، باب: مناقب عثمان بن عفان. (٨) مسلم (١٧٠٧/ ٣٨) كتاب الحدود، باب: حد الخمر.