صغار (١)، وهي: الضغابيس -بضاد وغين معجمتين، ثم ألف ثم باء موحدة، ثم مثناة تحت، ثم سين مهملة- قلت: شبهوا بها لسرعة نموها. قال ابن فارس: ويشبه الرجل الضعيف به، فيقال: ضغبوس (٢). وذكر عن الخليل أنها صغار القراد.
وقال الداودي: إنه طير ضعيف فوق الذباب. وذكر عن "غريب الحديث" للحربي أنها شجر على طول الإصبع. وقال غيره: نبت ضعيف (٣).
قال في "الغريبين": وفي الحديث: لا بأس باجتناء الضغابيس في الحرم. قال الأصمعي: هو نبت يشبه الهليون يسلق ويجعل بالخل والزيت ويؤكل (٤). قال الخطابي: يقال إنها (هناة)(٥) تنبت في أصول الشام طوال رخصة تؤكل (٦). وعن القابسي: الذي سمعت في الثعارير أنها الصدف التي تخرج من البحر فيها الجوهر. وقال الجوهري: هي الثعار الثآليل، وحمل الطراثيث أيضًا، قال:(والثعروران)(٧): مثل الحلمتين يكتنفان القنب من خارج (٨)، قال: والقنب وعاء قضيب الفرس وغيره من ذوات الحافر (٩). وقال ابن فارس: الثعروران كالحلمتين، يكتنفان ضرع الشاة (١٠).
(١) نقله عنه الأزهري في "تهذيب اللغة" ١/ ٤٨٢. (٢) "مجمل اللغة" ١/ ٥٧٨. (٣) المصدر السابق، نقله عن أبي عبيد عن أبي عمرو. (٤) "تهذيب اللغة" ٣/ ٢١٢٠. (٥) من (ص ٢). (٦) "أعلام الحديث" ٣/ ٢٢٧٢. (٧) في الأصول: الثعروان. والمثبت من "الصحاح". (٨) "الصحاح" ٢/ ٦٠٤ - ٦٠٥. (٩) "الصحاح" ١/ ٢٠٦. (١٠) "مجمل اللغة" ١/ ١٥٩.