روى جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:"أفضل الذكر التهليل: لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء: الحمد لله"(١).
وقال - عليه السلام -: "أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله"(٢) كذا أورده ابن بطال (٣)، وقد قيل: إنه اسم الله الأعظم.
وذكر الطبري من حديث سعيد بن أبي عروبة، عن عبد الله بن بابا المكي، عن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال: إن الرجل إذا قال: لا إله إلا الله، فهي كلمة الإخلاص التي لا يقبل الله عملًا حتى يقولها؛ فإذا قال: الحمد لله، فهي كلمة الشكر التي لم يشكر الله أحدٌ حتى يقولها (٤).
وروى الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس قال:"من قال: لا إله إلا الله فليقل على إثرها: الحمد لله رب العالمين"(٥) وقد روى سعيد بن جبير، عن ابن عباس مرفوعًا: "أول من يدخل الجنة الحمادون؛ الذين
(١) رواه الترمذي (٣٣٨٣) وقال: حسن غريب. وابن ماجه (٣٨٠٠)، والنسائي في "الكبرى" ٦/ ٢٠٨، وابن حبان ٣/ ١٢٦ (٨٤٦)، والحاكم ١/ ٤٩٨ وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. والبيهقي في "شعب الإيمان" ٤/ ٩٠، وصححه الألباني في "صحيح سنن الترمذي" (٢٦٩٤). (٢) رواه الترمذي (٣٥٨٥) من حديث ابن عمر وقال: حديث غريب. وصححه الألباني في "صحيح سنن الترمذي" (٢٨٣٧). ورواه مالك في "الموطأ" ص ١٥٠، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٤/ ٢٨٤ من حديث طلحة بن عبيد الله بن كريز، وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (١١٠٢). (٣) "شرح ابن بطال" ١٠/ ١٣٢. (٤) رواه الطبراني في "الدعاء" (١٦٠٢) مختصرًا، ورواه عبد الرزاق في "مصنفه" ١١/ ٢٩٥ (٢٠٥٧٩) من طريق معمر، عن قتادة، عن عبد الله بن عمرو. (٥) رواه الحاكم في "مستدركه" ٢/ ٤٣٨، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.