العقاب عليها؛ ومن هدي بَعُد من الذنوب، ومن أصلح باله فحاله فوق حال (المغفور)(١) له، فكان ذَلِكَ أولى (٢)، والبال: الحال تقول: ما بالك أي: ما حالك؟
فصل:
إنما لم يشمت الآخر؛ تأديبًا، ولم يأمره بالحمد؛ ليشمته؛ لعله رآه أبلغ في الموعظة، وقد قيل: إن من سبق العاطس بالتحميد أمن من وجع الضرس، وقيل: الخاصرة (٣). وذكر عن بعض العلماء أنه قال لمن لم يحمد: كيف يقول العاطس؟ فقال: الحمد لله. قال: يرحمك الله.
فصل:
قد جاء في آخر الحديث معنى كراهية التثاؤب؛ وهو من أجل ضحك الشيطان منه، فواجب إخزاؤه وزجره برد التثاؤب، كما أمر به الشارع، بأن يضع يده على فيه.
فصل:
قال ابن القاسم: رأيت مالكًا إذا تثاءب يضع يده على فيه، وينفث في غير الصلاة، وما أدري ما نعمله في الصلاة. قال في "المستخرجة": كان لا ينفث فيها. قال: قُلْتُ: ليس ذَلِكَ في الحديث. قُلْتُ: بل، في الترمذي من حديث أبي هريرة:"فليضع يده على فيه"(٤).
(١) في الأصل: (المقول) والمثبت من "مختصر اختلاف العلماء". (٢) "مختصر اختلاف العلماء" ٤/ ٣٩٠. (٣) جاء في هامش الأصل: جاء ذلك في حديث -أعني الخاصرة- وقد أخرجه شيخنا العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" فقال: … (٤) الترمذي (٢٧٤٦).