وتعيينها: فقال الأصمعي: هي الأضراس، فهي على هذا عشرون. وقيل: هي أربع. ثم اختلفوا فقيل: الأنياب. وقد سلف رواية:"حتَّى بدت أنيابه"(١) وقيل: المضاحك، وهي السن التي تلاصق الأنياب من داخل الفم، وهي نيبان من اليمين: واحدة من فوق، وأخرى من أسفل. ونيبان من الشمال كذلك.
وهذا أشهر الأقوال -كما قاله ابن التين- وهو ظاهر الحديث.
وقال أبو عبد الملك والجوهري: أحد النواجذ: ناجذ، وهو أحد الأضراس، ويسمى ضرس الحلم؛ لأنه ينبت بعد البلوغ وكمال العقل.
قال الجوهري: يقال ضحك حتَّى بدت نواجده إذا استغرق فيه (٢). ويبعد حمل الحديث على هذا القول.
فصل:
اللهوات: جمع لهى: وهي المنطبقة في أقصى سقف الفم، وتجمع أيضًا على لهى ولهيات، قاله الجوهري (٣). وقال ابن فارس: هي اللحمة (المشرفة)(٤) على الحلق، قال: ويقال: بل هو أقصى الحلق (٥). وقال الداودي: هي ما دون الحنك إلى ما يلي الحلق وما فوق الأضراس من اللحم.
(١) سلف برقم (١٩٣٦). (٢) "الصحاح" ٢/ ٥٧١ مادة (نجذ). (٣) "الصحاح" ٦/ ٢٤٨٧ مادة (لهى). (٤) في الأصل: (المنبوته)، والمثبت كما في "المجمل". (٥) "مجمل اللغة" ٢/ ٧٩٦ مادة (لهو).