وفي مسلم والنسائي عن أبي العباس، عن عبد الله بن عمرو، يعني: ابن العاص (١)، كذا قاله خلف الواسطي.
هو في البخاري: عبد الله بن عمر، وفي (مسلم)(٢): ابن عمرو. قال الدمياطي: ابن العاصي أشبه؛ لأن السائب قد روى عنه عدة أحاديث، وليس عن ابن عمر سوى هذا الحديث على الخلاف المذكور (٣).
ومنها: حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في الذي وقع على أهله في رمضان، أنه - عليه السلام - ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ.
و (النواجذ) آخر الأسنان وهي أسنان الحلم عند العرب.
ومنها: حديث أنس في قصة البرد، وفيه: فضحك.
ومنها: حديث جرير: ولا رآني إلا تبسم في وجهي.
ومنها: حديث أم سلمة، عن أم سليم (٤): "نَعَمْ إِذَا رَأَتِ المَاءَ" فَضَحِكَتْ أُمُّ سَلَمَةَ فَقَالَتْ: أَتَحْتَلِمُ المَرْأَةُ؟! فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "فَبِمَ شَبَهُ الوَلَدِ؟ ".
ومنها: حديث عائشة: مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - مُسْتَجْمِعًا قَطُّ ضَاحِكًا حَتَّى أَرى مِنْهُ لَهَوَاتِهِ، إِنَّمَا كَانَ يَتَبَسَّمُ.
ومنها: ثَنَا محمد بن محبوب: ثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس - رضي الله عنه -.
(١) مسلم (١٧٧٨) كتاب: الجهاد، باب: غزوة الطائف، والنسائي في "الكبرى" ٥/ ٢٧٥. (٢) في (ص ٢): (آخره). (٣) يراجع الخلاف في ذلك في "الفتح" ٨/ ٤٤ - ٤٥. (٤) في هامش الأصل: أي: عن قصة أم سليم.