ووقع في "الكمال" للمقدسي ذكره له في غير الصحابة، وأن البخاري روى له، وليس كما ذكر وإنما وقع ذكره فيه) (١)(٢).
وقوله:(فأيهم شر أو أيهم خير) قال الجوهري: يقال: فلان خير الناس، ولا تقل: أخير. وفلانة خير الناس، ولا تقل: خيرة. لا تثني ولا تجمع؛ لأنه في معنى أفعل، وأما قول الشاعر:
فإنما ثناه؛ لأنه أراد (خَيْرَيْ) مخففة مثل: ميِّت وميْت، وهيِّن وهيْن (٣).
وقوله:(وقال بعضهم .. ) إلى آخره، قد روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ذكره الترمذي من حديث علي بن الحسين بن واقد، حدثني أبي، عن عبد الله بن بريدة - رضي الله عنه - عن أبيه: بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمشي إذ جاءه رجل ومعه حمار فقال: يا رسول الله، اركب، وتأخر الرجل، فقال - عليه السلام -: "لأنت أحق بصدر دابتك إلا أن تجعله لي " فقال: قد جعلته لك، فركب. ثم قال: حسن غريب (٤)(٥).
(١) انظر ترجمته في "معجم الصحابة" للبغوي ٥/ ٧٧، "الاستيعاب" ٣/ ٣٦٣، "تهذيب الكمال" ٢٣/ ٥٣٨ (٤٨٥٣). (٢) من: (ص ٢). (٣) "الصحاح" ٢/ ٦٥٢ مادة (خير). والشاعر هو: سبرة بن عمرو الأسدي يرثي عمر بن مسعود وخالد بن نضلة. (٤) الترمذي (٢٧٧٣) كتاب الأدب، ورواه أبو داود (٢٥٧٢)، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (٢٣٥٨). (٥) ورد بهامش الأصل: الحديث: أعني حديث بريدة في أبي داود والترمذي؛ أبو داود في الجهاد، والترمذي في الاستئذان. [وهو الصواب كما في مصادر التخريج فرواه أبو داود برقم (٢٥٧٢) والترمذي].