سليمان بن أرقم، وهو متروك (١). وفي رواية:"فأصابه بأس".
ومن حديث أبي بكرة بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة -وفيه كلام- عن عمته كبشة بنت أبي بكرة، عن أبيها أنه كان ينهى أهله عن الحجامة يوم الثلاثاء، ويزعم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأن يوم الثلاثاء يوم الدم وفيه ساعة لا يرقأ (٢).
ولما رواه ابن أبي عاصم في "طبه" قال حدثني غير واحد من شيوخ آل أبي بكرة منهم: عبد الملك بن هوذة بن خليفة، ومحمد بن أحمد، وهذا في آل أبي بكرة خاصة أن هذا الحديث معروف. ونقل:"من احتجم يوم الثلاثاء إلا كانت منيته فيه".
وعند الترمذي -محسنا- عن أنس - رضي الله عنه - أنه - عليه السلام - كان يحتجم في الأخدعين والكاهل، وكان يحتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين (٣).
وفي كتاب ابن أبي حاتم مضعفا وقال:"من تبيغ به الدم فليحتجم"(٤) زاد ابن الجوزي في "علله": "عليكم بالحجامة يوم
(١) رواه الحاكم ٤/ ٤٠٩، والبيهقي ٩/ ٣٤٠، قال البيهقي: سليمان بن أرقم ضعيف. وبه أعله أيضا في "معرفة السنن والآثار" ١٤/ ١١٨. وقال الذهبي في "التلخيص" ٤/ ٤٠٩: سليمان متروك. وضعفه أيضًا النووي في "المجموع" ٩/ ٦٨. (٢) رواه أبو داود (٣٨٦٢) والعقيلي في "الضعفاء" ١/ ١٥٠، والبيهقي ٩/ ٣٤٠، وضعفه العقيلي والبيهقي والمنذري في "المختصر" ٥/ ٣٤٩، والنووي في "المجموع" ٩/ ٦٨، والألباني في "الضعيفة" (٢٢٥١). (٣) الترمذي (٢٠٥١)، ورواه أيضًا أبو داود (٣٨٦٠)، وابن ماجه (٣٤٨٣) بالشطر الأول منه، وصححه ابن حبان (٦٠٧٧)، والحاكم ٤/ ٢١٠ على شرط الشيخين، والنووي في "المجموع" ٩/ ٦٨ على شرطهما، والألباني في "الصحيحة" (٩٠٨). (٤) "علل الحديث" ٢/ ٣٤٦. ونقل عن أبيه أنه قال: هذا حديث باطل.