وصححه ابن حبان (١) وحديث ابن مسعود أخرجه مسلم والنسائي (٢)، شيخه فيه محمد بن يوسف هو الفريابي كما نص عليه أبو نعيم وسفيان بعده هو الثوري.
الوعك -بسكون العين-: مغث الحمى.
كذا في الصحاح (٣)، وقال ابن فارس: الحمى (٤).
وقيل: مغثها أي: مَرَثيته (٥) وقد وعك الرجل يوعك فهو موعك.
وقال صاحب "المطالع": الوعك بفتح العين وسكونها، قيل: هو إرعاد الحمى وتحريكها إيَّاه.
وقال الأصمعي: الوعك: شدة الحر، وكأنه أراد: حر الحمى وشدتها. وفي "المحكم": الوعك: الألم يجده الإنسان من شدة التعب (٦). وعن الأزهري: الوعك: مغث المرض (٧).
والمراد بالوجع هنا: المرض، والعرب تسمي كل مرض: وجعًا.
أمَّا حكم الباب فقد خَصَّ الله أنبياءه بشدة الأوجاع والأوصاب لما خصهم به من قوة اليقين وشدة الصبر والاحتساب؛ ليكمل لهم الثواب ويتم لهم الخير.
(١) "صحيح ابن حبان" ٧/ ١٨١ (٢٩١٨). (٢) مسلم (٢٥٧١) كتاب: البر والصلة، باب: ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن .. ، والنسائي في "الكبرى" ٤/ ٣٥٢. (٣) "الصحاح" ٤/ ١٦١٥. (٤) "المجمل" ٢/ ٩٣٠. (٥) انظر: "الصحاح" ١/ ٢٩٣. (٦) "المحكم" ٢/ ٢٠١ باب: العين والكاف والواو. (٧) "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٩١٨.