فحذفوا الهاء فلم تحتمل الواو الإعراب لسكونها فعرضوا بها الميم، فإذا صغرت أو جمعت رددته إلى أصله، فقلت: فويه- وأفواه، ولا تقل: أفمام.
وفيه لغات: - فتح الفاء منه رفعًا ونصبًا وجرًا وكسرها مطلقًا، ومنهم من يعرفه في مكانين فيقول: رأيت فمًا، وهذا فم، وعجبت من فم.
وأمَّا تشديد الميم فيجوز في الشعر، كقوله:
يا ليتها قد خرجت من فمِّه … حتى يعود الملك في إسطمه.
قال ابن السكيت: ولو قيل من فمه بفتح الفاء لجاز (١).
وقال ابن فارس: يقال: فم بالضم والتشديد (٢).
ولم يكن ضرورة شعر، وهو ما في "الصحاح" (٣).
(١) "إصلاح المنطق" ١/ ٨٤ وفيه لو قيل بضم الفاء وليس كما ذكر المصنف.(٢) "مجمل اللغة" ٣/ ٧٠ (فم).(٣) "الصحاح" ٥/ ٢٠٠٤ (فم).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute