الغطفاني العبسي -بالموحدة- أبو مريم الكوفي، أخو مسعود الذي تكلم بعد الموت (١)، وأخوهما ربيع.
قَالَ الكلبي: كتب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى حراش بن جحش، فحرق كتابه، وليس لربعي عقب، والعقب لأخيه مسعود.
قَالَ ابن سعد: روى عن عمر وعلي، وخرشة بن (الحر)(٢)، قَالَ: قيل لشعبة: أدرك ربعي عليًّا؟. قَالَ: نعم حدّث عن علي. ولم يقل: سمع (٣). وعن أبي الحسن القابسي أنه لم يصح لربعي سماع من علي غير هذا الحديث، وقدم الشام وسمع خطبة عمر بالجابية.
قَالَ العجلي: تابعي ثقة، لم يكذب كذبة قط، وكان لَهُ ابنان يعصيان عَلَى الحجاج، فقيل للحجاج: إنه لم يكذب كذبة قط، فلو أرسلت إليه فسألته عنهما، فأرسل إليه. فقال: أين ابناك؟ فقال: هما في البيت. فقال: قد عفونا عنهما بصدقك (٤).
وقيل: إنه آلى أن لا يفتر ضاحكًا حتَّى يعلم أين مصيره، فما ضحك إلا بعد موته. توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز. وقيل: توفي سنة أربع ومائة (٥).
(١) كذا في "تهذيب الكمال" ٩/ ٥٤ (١٨٥٠) في ترجمة ربعي بن حراش، في "الحلية" ٤/ ٣٦٧ أن الذي تكلم بعد الموت الربيع، وفي "سير أعلام النبلاء" ٤/ ٣٥٩ (١٣٩) في ترجمة ربعي، ذكر أنه العبد الصالح مسعود، ثم ذكر رواية أبي نعيم المثبت فيها الربيع، والله أعلم بالصواب. (٢) في (ج): الحسن، والذي في "الطبقات": الحر. (٣) "طبقات ابن سعد" ٦/ ١٢٧. (٤) "معرفة الثقات" ١/ ٣٥٠ (٤٤٧). (٥) انظر ترجمته في: "التاريخ الكبير" ٣/ ٣٢٧ (١١٠٦)، "الجرح والتعديل" ٣/ ٥٠٩ (٢٣٠٧)، "تاريخ بغداد" ٨/ ٤٣٣، "تهذيب الكمال" ٩/ ٥٤ (١٨٥٠).