وقال الداودي: الغم: ما شغل الضمير، وليس شيء أضر على البدن منه.
قال: ("وَالْحَزَنِ"): أن يصاب الرجل في أهله، وهما عند القزاز سواء الهم والحزن. والعجز: ذهاب القدرة -في وجه-، وهو الكسل عن الشيء مع القدرة عن الأخذ في (عمله)(١)، وكلاهما يجوز أن يتعوذ منه.
وقال الداودي: العجز: ترك ما يجب فعله، والكسل: فترة بالنفس فتثبط عن العمل، وضلع الدين: ثقله، يقال: أضلعني هذا الأمر أي: أثقلني وشق علي، وهو بفتح الضاد واللام قال الأصمعي: هو آحتمال الثقل والقوة (٢). وقيل: هو من الميل، كأنه يميل صاحبه عن قول الصدق إلى الوعد بالكذب، ومنه: كلمت فلانًا فكان ضلعك علي، أي: ميلك. فعلى هذا التأويل يختلف في فتح اللام وسكونها.
قال ابن فارس: ضَلَعْتَ ضَلَعًا: إذا مِلْتَ. وحكي عن أبي يوسف:(ضَلِعْتَ)(٣) ضَلَعًا إذا مِلْتَ (٤). والضلع: الاعوجاج، أي: يثقله حَتَّى يميل صاحبه عن الاستواء والاعتدال، ويقال: ضَلِع يَضْلَع ضَلَعًا، وضلَع يَضلَع ضَلْعًا، أي: بالتسكين أي: مال (٥).
وقوله:(يحوي وراءه)، التحوية: أن: يدير حول سنام البعير ثم يركبه، والاسم الحوية، والجمع حوايا.
(١) في الأصل: علمه، ولعل الصواب ما أثبتناه. (٢) "مجمل اللغة" ١/ ٥٦٥ مادة: (ضلع). (٣) في الأصل: ضلعه، والصواب ما أثبتناه. (٤) "مجمل اللغة" ١/ ٥٦٥، وكلاهما عن أبي يوسف. (٥) انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" ٣/ ٩٦، مادة (ضلع).