و (التَّلْبِينَةُ): حساء من دقيق ونخالة، ويقال التلبين أيضًا؛ لأنه يشبه اللبن في بياضه، فإن كانت ثخينة فهي الحريرة، وقد يجعل اللبن والعسل.
ومعنى:(مَجَمَّةٌ): مريحة وتُسرّي عنه همه، وهي بفتح الميم وكسرها مع فتح الجيم، فإن ضممت الميم كسرت الجيم لا غير. وقوله: ("تجم"): أي: تريحه وقيل: تجمعه وتكمل صلاحه ونشاطه، وقيل: تفتحه. وقيل: تمسكه، وتذهب ألم الجوع.
ومن الأول، الحديث:"الحساء يسري عن فؤاد السقيم"(١). وفي حديث طلحة: رمى النبي - صلى الله عليه وسلم - بسفرجلةً وقال:"دونكها؛ فإنها تجم فؤاد المريض"(٢) قال ابن عائشة: أي، تريحه.
وقال ابن فارس: الجمام: الراحة. وضبطه مجمة بفتح الميم على أنه اسم فاعل (٣).
وقال الشيخ أبو الحسن: الذي أعرف فتح الميم، فهي على هذا مفعلة من جم يجم.
(١) رواه الترمذي (٢٠٣٩)، وابن ماجه (٣٤٤٥) والنسائي في "الكبرى" ٤/ ٣٧٢ وأحمد ٦/ ٣٢ وأبو نعيم في "الحلية" ٩/ ٢٢٨ من حديث محمد بن السائب عن أمه عن عائشة - رضي الله عنها - وضعفه الألباني في "ضعيف ابن ماجه" (٧٥٢). (٢) رواه ابن ماجه (٣٣٦٩)، والبزار في "مسنده" ٣/ ١٦٣ والحاكم في "المستدرك" ٤/ ٤١٢ وقال المزي في "أطرافه" ٤/ ٢١٥ (٥٠٠٤) عبد الملك الزبيري -الراوي عن طلحة- أحد المجهولين وقال: رواه عبيد الله بن محمد بن عائشة عن عبد الرحمن بن حماد الطلحي عن طلحة بن يحيى عن أبيه عن طلحة. وقال فيه أبو زرعة: منكر كما في "علل ابن أبي حاتم" ٢/ ٢١. والحديث ضعفه الألباني في "ضعيف ابن ماجه" (٧٣٨). (٣) "مجمل اللغة" ١/ ١٧٤.