وقال الأزهري في "تهذيبه": العارض: الخد، يقال أخذَ الشعر من عارضيه (١). وهذا مثل قول صاحب "الموعب"، وقال اللحياني: عارضا الوجه وعروضاه: جانباه.
وقال ابن سيده: العارضان: جانبا اللحية. والعارض: الخد (٢).
وقال الجوهري: عارضة الإنسان: صفحتا خديه. وقولهم: فلان خفيف العارضين. يريد به: خفة شعر عارضيه (٣).
وقال ابن فارس: وربما أرادوا بالعوارض الأسنان (٤). يوضحه الحديث:"من سعادة المرء خفة عارضيه"(٥). لأنه إذا توضأ لا يحتاج إلى معاناة (ايصال)(٦) الماء إلى أصوله ولا إلى المبالغة في غسله.
وقوله:"فوق ثلاث (ليال)(٧) ". وفي أخرى:"ثلاثة أيام". وفي
(١) "تهذيب اللغة" ٣/ ٢٤٠٢. (٢) "المحكم" ١/ ٢٤٧. (٣) "الصحاح" ٣/ ١٠٨٦. (٤) "مجمل اللغة" ٢/ ٦٦٠. (٥) رواه الطبراني في "الكبير" ١٢/ ٢١١، ابن عدي في "الكامل" ٨/ ٥٠٦، والخطيب في "تاريخه" ١٤/ ٢٩٧ من طريق يوسف بن الغرق عن سكين بن أبي السرح، عن المغيرة بن سويد، عن ابن عباس مرفوعًا. بلفظ: "من سعادة المرء خفة لحييه". قال الخطيب: سكين مجهول، منكر الحديث، والمغيرة بن سويد أيضًا مجهول، ولا يصح هذا الحديث، ويوسف بن الغرق منكر الحديث، ولا تصح لحيته ولا لحييه اهـ وقال الهيثمي في "المجمع" ٥/ ١٦١ - ١٦٥ فيه يوسف بن الغرق قال الأزدي: كذاب. انتهى. وقال الألباني في "ضعيف الجامع" (٥٣٠٣): موضوع. وكذا في "الضعيفة" (١٩٣). (٦) ليست بالأصول، ولعل إثباتها الصواب. (٧) من (غ).