وفي لفظٍ: سأل رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن عندي جارية وأنا أعزل عنها فقال - صلى الله عليه وسلم -: "إن ذلك (لم)(١) يمنع شيئًا أراده الله" قال: فجاء الرجل فقال: يا رسول الله التي كنت ذكرتها لك حبلت. فقال - عليه السلام -: "أنا عبد الله ورسوله"(٢). وفي لفظ: إن لي جارية هي خادمنا وسانيتنا، وأنا أطوف عليها، وأنا أكره أن تحبل، فقال:"اعزل عنها إن شئت؛ فإنه سيأتيها ما قدر لها" فلبث الرجل ثم أتاه فقال: إن الجارية قد حبلت. فقال:"قد أخبرتك أن سيأتيها ما قدر لها"(٣).
وللنسائي: كان لنا جواري وكنا نعزل عنهن فقالت اليهود: إن تلك الموءودة الصغرى. فسئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك فقال:"كذبت اليهود، ولو أراد الله -عَزَّ وَجَلَّ- أن يخلقه لم تستطع رده"(٤). ولأبي قرة السكسكي: ذكر المثنى بن الصباح، عن عطاء، عن جابر - رضي الله عنه - أنهم كانوا يعزلون على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إذا أذنت الحرة، وأما الأمة فيعزل عنها.
ولفظ مسلم في الثاني:"ما من كل الماء يكون الولد، وإذا أراد الله خلق شيء لم يمنعه شيء"(٥). وفي لفظ:"ماكتب الله خلق نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا وستكون"(٦). ولأحمد:"أنت تخلقه؟ أنت ترزقه؟ أقره قراره، فإنما ذلك القدر"(٧). وفي لفظ: إن اليهود تحدث أن
(١) كذا في الأصول، وفي مسلم: لن. (٢) مسلم (١٤٣٩/ ١٣٥). (٣) مسلم (١٤٣٩/ ١٣٤). (٤) "السنن الكبرى" ٥/ ٣٤٠ (٩٠٧٨). (٥) مسلم (١٤٣٨/ ١٣٣). (٦) مسلم (١٤٣٨/ ١٢٥). (٧) "المسند" ٣/ ٥٣.