أخرجه ابن الضريس، عن موسى بن إسماعيل، عن حماد، عن عاصم بن بهدلة، عن علقمة به (١).
وقريب منه:"أقل ما يكفي من قيام الليل آيتان" يريد مع أم القرآن. وقال ابن شبرمة في البخاري بعد هذا: نظرت كم يكفي الرجل من القرآن فلم أجد سورة أقل من ثلاث آيات، فقلت: لا ينبغي لأحد أن يقرأ أقل من ثلاث آيات (٢).
وفيه: قول ثان: تكفيه مما يكون من الآفات تلك الليلة.
وثالث: من الشيطان وشره.
ورابع: من خوفه إن كان له خوف من القرآن. وقيل: حسبه بهما أجرًا وفضلًا.
فصل:
في "مستدرك الحاكم" من حديث النعمان بن بشير مرفوعًا: "إن الله -عَزَّ وَجَلَّ- كتب كتابًا قبل خلق السموات والأرض بألفي عام، وأنزل به آيتين ختم بهما سورة البقرة؛ لا يقرآن في دار فيقربها الشيطان ثلاث ليال". ثم قال: على شرط مسلم (٣).
ومن حديث عقبة بن عامر مرفوعا:"اقرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة، فإني أعطيتهما من تحت العرش"، ثم قال: صحيح على شرط مسلم (٤).
(١) "فضائل القرآن" لابن الضريس (١٦٧). (٢) سيأتي برقم (٥٠٥١). (٣) "المستدرك" ٢/ ٢٦٠، ورواه أيضًا ١/ ٥٦٣، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. (٤) لم أجده في المطبوع، وأورده الحافظ في "إتحاف المهرة" ١١/ ٢٢٦ (١٣٩٢٩)، وعزاه للحاكم في فضائل القرآن، ولأحمد، وهو في "المسند" ٤/ ١٤٧.