في "صحيح ابن حبان": "يسلط على الكافر تسعة وتسعون تنينًا؛ أتدرون ما التنين؟ سبعون حية، لكل حية سبع رءوس، يلسعونه ويخدشونه إلى يوم القيامة"(١).
(ص)({رَانَ} ثَبْتُ أي: الخَطَايَا. {ثُوِّبَ}: جُوزِيَ). أخرجه ابن أبي حاتم عن حجاج، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عنه (٢). قال المفسرون: الرَّان والرين أيضًا، يقال: رين وران الذنب على الذنب حتى يسود القلب (٣)، و {ثُوِّبَ} وأثابه بمعنى.
ثم قال:(ص)(وَقَالَ غَيْرُهُ: المُطَفِّفُ: الذي لَا يُوَفِّي غَيْرَهُ). قلت: وأصله من التطفيف وهو النزر القليل.
ثم ساق حديث مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (٦)} [المطففين: ٦]، حَتَّى يَغِيبَ أَحَدُهُمْ فِي رَشْحِهِ إلى أَنْصَافِ أُذُنَيهِ".
وأخرجه مسلم أيضًا قال الترمذي عقب إخراجه: حديث صحيح مرفوع؛ وموقوف (٤).
والرشح: العرق، كما أخرجه عبد بن حميد بزيادة "من هول يوم
(١) "صحيح ابن حبان" ٧/ ٣٩٣ من حديث أبي هريرة. وحسنه الألباني كما في "صحيح الترغيب والترهيب" (٣٥٥٢). (٢) "تفسير مجاهد" ٢/ ٧٣٨، ورواه الطبري عنه -أعني عن مجاهد- ١٢/ ٤٩١ (٣٦٦٣٤). (٣) وهو قول أكثر المفسرين ورواه الطبري عن الحسن وعن قتادة أيضًا ١٢/ ٤٩٠ (٣٦٦٢٧، ٣٦٦٤١) وذكره ابن كثير عن الحسن، ومجاهد، وقتادة وابن زيد وغيرهم ٤/ ٥١٤. (٤) "جامع الترمذي" (٢٤٢٢) من حديث ابن عمر، ورواه أيضًا هناد، وعبد بن حميد، وابن المنذر كما في "الدر" ٦/ ٥٣٧.