(ص)(والنَّاخِرَةُ وَالنَّخِرَةُ، سَوَاءٌ مِثْلُ الطَّامِعِ وَالطَّمِعِ وَالْبَاخِلِ والبخيل) هذا قول الكوفيين، ونقله الثعلبي عن الأَكثرين، قال الفراء: وناخرة أجود، وخالفه ابن جرير لولا تناسب الآي. وقال بعضهم: النخرة البالية، الناخرة العظم المجوف التي تمر فيها الريح فتنخر (١)، أي: تصوت ونخر الشيء بالكسر: بلي وتفتت، ونخر الريح: شدة هبوبها، والنُّخرة كالهُمزة: مقدم الأنف.
(ص)({والطَّامَّةُ}: تَطمُّ كل شيء)(٢) وهي القيامة، وهي عند العرب الداهية التي لا تستطاع.
(ص)(وقال ابن عباس: {الْحَافِرَةِ}: إلى أمره الأول إلى الحياة) أخرجه ابن أبي حاتم، عن أبيه، عن أبي صالح، حدثني معاوية، عن علي، عنه (٣)، وقال مجاهد: الأرض (٤).
{لَمَرْدُودُونَ}: خلقًا جديدًا.
(ص)(وَقَالَ غَيْرُهُ: {أَيَّانَ مُرْسَاهَا} مَتَى مُنْتَهَاهَا، وَمُرْسَى السَّفِينَةِ حَيْثُ تَنْتَهِي)(٥) قلت: وقيل: استقرارها؛ لأن لها شروطًا، وروي عن عائشة رضي الله عنها أنه - عليه السلام - كان يسأل عن الساعة فلما نزلت هذِه الآية انتهى (٦).
(١) انظر: "تفسيره الطبري" ١٢/ ٤٢٧. (٢) هو من قول الفراء كما في "الفتح" ٨/ ٦٩١. (٣) رواه الطبري ١٢/ ٤٢٧ وعن علي ثنا أبو صالح به، ولم يعزه السيوطي في "الدر" ٦/ ٥١١ لابن أبي حاتم. (٤) "تفسير مجاهد" ٢/ ٧٢٦. (٥) هو من قول أبي عبيدة في "المجاز" ٢/ ٢٨٥. (٦) رواه الحاكم في "المستدرك" ١/ ٥، أبو نعيم في "الحلية" ٧/ ٣١٤.