(ص)({أَطْوَارًا} طَوْرًا كَذَا وَطَوْرًا كَذَا) أي نطفة ثم علقة، ثم مضغة إلى تمام الخلق، كما حكاه عبد بن حميد، عن خالد بن عبد الله. وقال مجاهد: طورًا من تراب ثم من نطفة إلى آخر الخلق (١).
(ص) ثم قال: (عَدَا طَوْرَهُ) أي: قدره.
(ص)(وَالْكُبَّارُ أَشَدُّ مِنَ الكَبِير، وَكُبَار أَيْضًا بِالتَّخْفِيفِ) قلت: يقال: كبير وكبار مثل طويل وطوال وطوَّال. ومعنى كُبَّارًا: عظيمًا.
ثم قال البخاري:(وَقَالَ غَيْرُهُ: {دَيَّارًا} أَحَدًا) يدور في الأرض فيذهب ويجيء، ولم يتقدم عزو ما قبله حتى يقول:(وقال غيره) فابحث عنه (٥). وقال القتبي: أصله من الدار. أي: نازل دار (٦).
(١) ذكر السيوطي في "الدر" ٦/ ٤٢٥ قول مجاهد وعزاه لعبد بن حميد. (٢) قرأها عيسى بضم الكاف وابن محيصن بكسرها، وانظر "الشواذ" لابن خالويه ص ١٦٢. (٣) ورد في هامش الأصل: كذا في هامش أصله، ضبطه الدمياطي بالفتح. (٤) أبو عبيد في "الفضائل" ص ٢٩٦ ورواها ابن أبي داود في المصاحف ص ٥١. ٥٢. (٥) قال ابن حجر في "الفتح" ٨/ ٦٦٦: يحتمل أن يكون في الأصل منسوبًا لقائل فحذف اختصارًا من بعض النقلة، وقد عرفت أنه الفراء. اص وانظر "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٩٠. (٦) انظر: "القرطين" ٢/ ١٨٢.