وقيل: يعتق رقابًا، ويقحم عقابًا، ويعطي رغابًا. وقيل غير ذلك مما هو بنحوه.
(ص)(وَقَالَ ابن عَبَّاسٍ: {بَرْزَخٌ}: حَاجِزٌ) أسنده ابن أبي حاتم، عن أبيه، عن أبي صالح، عن معاوية، عن عليٍّ عنه. وقال الحسن: أبهم البرزخ، فلا يبغيان عنكم فيغرقاكم. وقال قتادة: هو بحر فارس والروم، وبحر المشرق وبحر المغرب، وفي بحر الجزيرة واليبس ما أخذ أحدهما من صاحبه فهو بغي (١). وقال ابن أبزى: البرزخ: البعد (٢).
(ص)(الأنام: الخَلْقُ) قال الحسن: الجن والإنس (٣)، وقال ابن عباس: لكل ذي روح (٤).
(ص)({نَضَّاخَتَانِ}: فَيَّاضَتَانِ) أي: لا ينقطع من الماء، أو من المسك والكافور.
(ص)({ذُو الْجَلَالِ}: العَظَمَةِ) هو كما قال.
(ص)({سَنَفْرُغُ لَكُمْ}: سنُحَاسِبُكُمْ، لَا يَشْغَلُهُ شَيْءٌ عَنْ شَيْءٍ، وَهْوَ مَعْرُوفٌ فِي كَلَامِ العَرَبِ، يُقَالُ: لأَتَفرَّغَنَّ لَكَ وَمَا بِهِ شُغْلٌ، يَقُولُ: لآخُذَنَّكَ على غِرَّتِكَ) هذا قول ابن عباس والضحاك أنه تهديد. وقيل: سنقصدكم بعد الإهمال ونأخذ في أمركم (٥). وقيل غير ذلك.
(١) انظر: "تفسير الطبري" ١١/ ٥٨٧. (٢) المصدر السابق، وانظر "الدر المنثور" ٦/ ١٩٤ - ١٩٥. (٣) رواه الطبري في "تفسيره" ١١/ ٥٧٧. (٤) المصدر السابق ١١/ ٥٧٧. (٥) انظر: "تفسير الطبري" ١١/ ٥٩٣.