(ص)({مُدْهَامَّتَانِ (٦٤)} سَوْدَاوَانِ مِنَ الرِّيِّ) أسنده ابن أبي حاتم، عن حجاج، عن شبابة، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح عنه. أعني: عن مجاهد (١).
وجزم به أيضًا في باب: صفة الجنة (٢).
(ص)({صَلْصَالٍ} طِينٌ خُلِطَ بِرَمْلٍ) إلى قوله: (كَبَبْتُهُ) سلف في باب: خلق آدم (٣).
(ص)({فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ} قَالَ بَعْضُهُمْ: لَيْسَ الرُّمَّانُ وَالنَّخْلُ بِالْفَاكِهَةِ -يعني أن أبا حنيفة- (٤)، وَأَمَّا العَرَبُ فَإِنَّهَا تَعُدُّهَا فَاكِهَةً فتجيب بهما كَقَوْلِهِ تعالى:{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى} فَأَمَرَهُمْ بِالْمُحَافَظَةِ على كُلِّ الصَّلَوَاتِ، ثُمَّ أَعَادَ العَصْرَ تَشْدِيدًا لَهَا، كَمَا أُعِيدَ النَّخْلُ وَالرُّمَّانُ) أي: فهو من باب عطف الخاص على العام قال: (ومثله: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ} ثُمَّ قَالَ: {وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ} وَقَدْ ذَكَرَهُمْ فِي أَوَّلِ قَوْلِهِ: {مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ}.
(وقال غيره:{أَفْنَانٍ}: أغصان) جزم به في باب: صفة الجنة، وحكاه الثعلبي عن مجاهد، فينظر في قوله. وقال غيره: وقال
(١) رواه عبد الرحمن الهمذاني في "تفسير مجاهد" ٢/ ٦٤٣ من طريق ورقاء عن ابن أبي نجيح، به وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٢٠٩، وعزاه لعبد بن حميد ولم يعزه لابن أبي حاتم. (٢) سلف قبل الحديث (٣٢٤٠) كتاب: بدء الخلق. (٣) سلف قبل الحديث (٣٣٢٦) كتاب: أحاديث الأنبياء. (٤) قال ابن حجر في "الفتح" ٨/ ٦٢٣: قال شيخنا ابن الملقن: البعض المذكور هو أبو حنيفة. قلت بل نقل البخاري هذا الكلام من كلام الفراء. انظر "معاني القرآن" ٣/ ١١٩.