قولهم: مرج أمر القوم: إذا اختلط. وذكر بعد ذلك عن بعضهم:(مارج خالص من النار، يقال: مرج الأمير رعيته إذا خلاهم يعدو بعضهم على بعض، مرج بأمر الناس {مَرِيجٍ}[ق: ٥]: ملتبس. {مَرَجَ}: خلط البحرين، من مرجت دابتك تركتها).
(ص)(وَقَالَ بَعْضُهُمْ عَنْ مُجَاهِدٍ {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ} لِلشَّمْسِ فِي الشِّتَاءِ مَشْرِقٌ، وَمَشْرِقٌ فِي الصَّيْفِ. {وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} مَغْرِبُهَا فِي الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ) هذا أخرجه ابن المنذر عن علي بن المبارك، ثنا زيد، ثنا ابن ثور، عن ابن جريج، عن مجاهد (١).
(ص)({لَا يَبْغِيَانِ}: لَا يَخْتَلِطَانِ) أخرجه ابن المنذر بهذا الإسناد عنه أيضًا، وأخرجه عنه، عن شبابة، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عنه أي: لا العذب على الملح ولا عكسه (٢).
(ص)({الْمُنْشَآتُ} مَا رُفِعَ قِلْعُهُ مِنَ السُّفُنِ، فَأَمَّا مَا لَمْ يُرْفَعْ قَلْعُهُ فَلَيْسَ بِمُنْشَأَةٍ) أخرجه أيضًا به (٣). وقيل: يعنى السفن التي أنشئت. أي: ابتدئ بهن في البحر لتجري فيه. والقلع بكسر القاف وسكون اللام وفتحها أيضًا حكاه ابن التين. قال غندر: كان الأعمش يقرؤها: (المنشئات) يعني: الباديات. وقرأ بها عاصم. وقال الضحاك:(المنشئات) الفاعلات، قال الزجاج: والفتح أجود (٤).
(١) رواه الطبري في "تفسيره" ١١/ ٥٨٥ من طريق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وذكره السيوطي في "الدر" ٦/ ١٩٣ وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير. (٢) رواه الطبري ١١/ ٥٨٧ من طريق ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وأورده السيوطي في "الدر" ٦/ ١٩٤ وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر. (٣) رواه الطبري ١١/ ٥٩١ وذكره السيوطي في "الدر" وعزاه للفريابي وعبد بن حميد وابن جرير. (٤) انظر: "الحجة للقراء السبعة" ٦/ ٢٤٧ - ٢٤٨، و"حجة القراءات" ص ٦٩١ - ٦٩٢.