وقال الحسن: الشيء يثار أي: يستخرج. وقال ابن عباس: هو الخط. ورفعه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١)، وقال قتادة: خاصة من علم (٢)، يقال: لفلان عندي أثرة وأثرة، أي: شيء أخصه به، ومنه: أثرت فلانًا على فلان، وقيل: خبر عن بعض الأنبياء، من أثرث الحديث
(ص)(وَقَالَ ابن عَبَّاسٍ: {بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ} أي: لَسْتُ بِأَوَّلِ الرُّسُلِ) أسنده ابن المنذر، عن غيلان، عن ابن أبي صالح، عن معاوية، عن علي بن أبي طلحة، عنه (٣).
(ص)(وقال غيره: {أَرَأَيْتُمْ} هذِه الألف إنما هي توعد إن [صح] (٤) ما تدعون لا يستحق أن يعبد، وليس قوله:{أَرَأَيْتُمْ}، برؤية العين، إنما هو: أتعلمون أبلغكم أن ما تدعون من دون الله خلقوا شيئا)؟!
قلت: وجواب الشرط محذوف، التقدير: إن كان هذا القرآن من عند الله وكفرتم به ألستم ظالمين؟ ويدل على هذا المحذوف قوله:{إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}.
(١) رواه الطبري ١١/ ٢٧٢ (٣١٢٢٣) موقوفًا، ورواه أحمد ١/ ٢٢٦ مرفوعًا. (٢) الطبري ١١/ ٢٧٢ (٣١٢٢٥). (٣) انظر: "الدر المنثور" ٦/ ٤. (٤) ليست بالأصل، والمثبت من "اليونينية".