ويروى: ولقته بالرمح من تحت بزه .. فخرّ .. إلى آخره.
ويروى:(شارع) بدل (شاجر).
ويروى بدل (يندم)(يظلم)، ويروى أيضًا بعد ذلك:
شككت إليه بالسنان قميصه … فأرديته عن ظهر طرف مسوم
أقمت له في وقعة الجمل صلبه … بمثل قدامي النسر حران لهزم
قال: فكان شريح مع علي يوم الجمل، وكان شعار أصحاب علي يومئذ حاميم، فلما نهد (١) شريح لمحمد بن طلحة بن عبيد الله، الملقب بالسجاد وطعنه قال: حاميم، فقال شريح هذا الشعر، وقال بعضهم: لما طعنه شريح قال: أتقتلون رجلًا أن يقول ربي الله فهو معنى قوله: يذكرني حاميم. قال الحسن: والأول أصح.
وقال الزبير: إن طلحة أمر ابنه محمدًا السجادَ يوم الجمل أن يتقدم باللواء وأمرته عائشة بالكف فتقدم، وثنى درعه بين رجليه وقام عليها فجعل كلما حمل عليه رجل قال: نشدتك بحاميم. فينصرف، حتى شد عليه رجل من بني أسد بن خزيمة، يقال: حديد، فنشده بحاميم، فلم ينته فطعنه فقتله، و (قتل قبله من بني أسد رجلًا (٢) يقال له: كعب بن مدلج). وقيل: قتله شداد بن معاوية العبسي، وقيل: قتله عبد الله بن معكبر من بني غطفان حليف بني أسد، وقيل: قتله ابن مكيسرة الأزدي، وقيل: قتله معاوية بن شداد العبسي، وقيل:
(١) المناهدة، في الحرب: أن يَنْهدَ بعضهم إلى بعض، وهي في معنى نهضُوا، إلَّا أن النهوض قيامٌ على قُعود، ومُضِيٌّ، والنُّهُود: مُضيٌّ على كلِّ حال. "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٦٧٣. (٢) كذا بالأصل، ووقع في "عمدة القاري": (وقيل: قتله كعب بن مدلج).