ثم ساق بعده حديث ابن عُمَرَ رضي الله عنهما "مفتاح الغَيْبِ خَمْسٌ" الحديث.
سلف في سورة الأنعام (١) وقال: "مفاتيح" بدل "مفتاح"(٢).
وجاء الحديث الذي قبله بروايات يقرب بعضها من بعض. قال هنا (إذ أتاه رجل) وقال في أخرى: (في هيئة أعرابي يرى عليه أثر السفر)(٣).
وفي أخرى: (حسن الهيئة حسن الثياب طيب الريح، وأنه قال: يارسول الله، أأدنو؟ قال:"ادنه" فدنا دنوة، ثم قال: يا رسول الله، أأدنو؟ فدنا دنوة كالموقر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعجبنا من توقيره لرسول - صلى الله عليه وسلم -، وزاد في صفة الإسلام بعد "أن تشهد أن لا إلة إلا الله وأن محمدًا رسول الله""وتغتسل من الجنابة". وزاد أنه كلما أجابه يقول:"فإذا فعلت ذلك كنت مؤمنًا كنت مسلمًا" فيقول: نعم صدقت. فعجبنا من توقيره لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وزاد:"وتؤمن بالقدر خيره وشره". وزاد:"وإذا تطاول أهل الابل فى البنيان وولدت الأمة ربتها"(٤).
وفي بعض الروايات أن عمر سمع الحديث. وفي بعضها أنه شهد القصة. وفي أخرى أنه - عليه السلام -. قال:"هذا جبريل يعلمكم دينكم وما خفي علي قبل هذا اليوم".
(١) سلف برقم (٤٦٢٧). (٢) قلت: بل (مفاتيح) وردت هنا في بعض روايات البخاري، وهو المثبت في أصل "اليونينية". وبهامشها (مفتاح) وعليها رمز أبي ذر وابن عساكر وأبي الوقت. (٣) رواه مسلم (٨) كتاب: الإيمان، وغيره من حديث عمر بن الخطاب بلفظ: "لا يرى عليه أثر السفر". (٤) رواه النسائي ٨/ ١٠١ - ١٠٢ من حديث أبي هريرة وأبي ذر، وفي "الكبرى" ٣/ ٤٤٦ (٥٨٨٣) من حديث ابن عمر، مع اختلاف في بعض الألفاظ.