أسنده ابن المنذر من حديث عطاء عنه، بزيادة: وتبثه (١).
وقال غيره: إنه شعاع الشمس الذي يدخل من الكوة (٢)، وهباءً جمع هباءة، ويقال لما تطاير من تحت سنابك الخيل: هباء منبث.
(ص)({مَدَّ الظِّلَّ} مَا بَيْنَ طُلُوعِ الفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ) أي: هو ظل لا شمس معه.
(ص)({سَاكِنًا}: دَائِمًا. {عَلَيْهِ})، لا يزول ولا تنسخه الشمس،
ومعنى {سَاكِنًا}: مقيمًا، كما يقال: فلان ساكن بحي كذا، إذا أقام به.
(ص)({دَلِيلًا}: طُلُوعُ الشَّمْسِ)، وهو قول ابن عباس (٣): تدل الشمس على الظل، يعني: لولا الشمس ما عرف الظل، ولولا النور ما عرفت الظلمة، فبضدها تتبين الأشياء.
(ص)(مَنْ فَاتَهُ باللَّيْلِ عَمَلٌ أَدْرَكَهُ بِالنَّهَارِ، أَوْ فَاتَهُ بِالنَّهَارِ أَدْرَكَهُ بِاللَّيْلِ) هو قول الحسن (٤)، وقال مجاهد: يخلف هذا هذا (٥)، وقيل:{خِلْفَةً}: مختلفين (٦)، كقوله تعالى:{وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ}[البقرة: ١٦٤].
(ص)(وَقَالَ الحَسَنُ {هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا} فِي طَاعَةِ اللهِ، وَمَا شَيء أَقَرَّ لِعَيْنِ المُؤْمِنِ من أَنْ يَرى حَبِيبَهُ فِي طَاعَةِ اللهِ). هذا أسنده عنه ابن المنذر من حديث جرير عنه، وقال: يرى والده أو ولده أو حميمه (٧).
(١) رواه الطبري ٩/ ٣٨١ (٢٦٣٣١) من طريق ابن جريج، عن عطاء، به. (٢) رواه الطبري ٩/ ٣٨١ (٢٦٣٢٨) عن مجاهد. (٣) رواه الطبري ٩/ ٣٩٥ (٢٦٤٠٣). (٤) رواه الطبري ٩/ ٤٠٥ (٢٦٤٥٢). (٥) رواه الطبري ٩/ ٤٠٦ (٢٦٤٥٦). (٦) رواه الطبري ٩/ ٤٠٦ (٢٦٤٥٧) عن ابن زيد. (٧) رواه الطبري بنحوه ٩/ ٤٢٤ (٢٦٥٥٤).