(ص)({لَهَا سَابِقُونَ} سَبَقَتْ لَهُمُ السَّعَادَةُ) قلت: وقال ابن عباس: ينافسون فيها أمثالهم من أهل البر والتقوى. وقال الكلبي: سبقوا الأمم إلى الخيرات (١).
(ص)({وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ}: خائفون) أي: أن لا يتقبل منهم ما عملوه.
(ص)(قَالَ ابن عَبَّاسٍ {هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ}: بَعِيدٌ بَعِيدٌ) أسنده ابن أبي حاتم من حديث علي عنه (٢)، ومن وقف على هيهات وقف بالهاء.
(ص)({فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ}: المَلَائِكَةَ) هو قول: مجاهد كما أسنده ابن أبي حاتم عنه (٣) وإما الحفظة أو الحُسَّاب (٤).
(ص ({لَنَاكِبُونَ}: لَعَادِلُونَ) أسنده ابن أبي حاتم عنه، أعني عن ابن عباس (٥) كما سلف.
(ص)({كَالِحُونَ}: عَابِسُونَ) أسنده كذلك أيضا، وقال ابن مسعود: الكالح الذي بدت أسنانه وتقلصت شفتاه كالرأس المشوط بالنار (٦).
(ص)({مِنْ سُلَالَةٍ}: الوَلَدُ، وَالنُّطْفَةُ: السُّلَالَةُ) قيل: إنما قيل لآدم سلالة؛ لأنه سل من كل تربة.
(١) انظر: "تفسير الوسيط" ٣/ ٢٩٣. (٢) رواه أيضًا الطبري ٩/ ٢١٣ (٢٥٤٩١) من طريق معاوية، عن علي، به. (٣) "تفسير ابن أبي حاتم" ٨/ ٢٥١٢ (١٤٠٦٤). (٤) رواه الطبري ٩/ ٢٥٢ (٢٥٦٩٧) وابن أبي حاتم ٨/ ٢٥١١ (١٤٠٦٣) عن قتادة. وانظر: "زاد المسير" ٥/ ٤٩٥. (٥) رواه أيضًا الطبري ٩/ ٢٣٥ (٢٥٦٢٩، ٢٥٦٣٠) من طريق عطاء وعلي بن أبي طلحة، عن ابن عباس. (٦) رواه الطبري ٩/ ٢٤٦ (٢٥٦٧٥، ٢٥٦٧٦).