زاد غيره: المترحم شفقا وفرقا، وقيل: أواه: دعاء. واحتج له بهذا البيت، وقال كعب: إذا ذكر النار تأوه (١).
وهذا البيت للمثقب العبدي، واسمه: عائذ بن محصن بن ثعلبة بن واثلة بن عدي، قال المرزباني (٢): وقيل: أرساس بن عائذ، وقال أبو عبيدة: اسمه: شاس بن نهار (٣)، والأول أثبت، وسمي المثقب؛ لقوله:
رددن تحية وكنن أخرى … (وثقبن الوصاوص)(٤) بالعيون (٥)
والبيت المنشد هو من قصيدة أولها:
أفاطم قبل بينك متعيني … ومنعك ما سألت كأن تبيني
فلا تعِدِي مواعد كاذباتٍ … تمرُّ بها رياح الصيف دوني
فإني لو تخالفني شمالي … لما أتبعتها أبدًا يميني
إذًا لقطعتها ولقلتُ بيني … كذلك أجتوي من يجتويني
إلى أن قال:
فسل الهم عنك بذات لوث … عذافرة كمطرقة القيون
إذا قمت أرحلها بليل ................ البيت
(١) رواه الطبري ٦/ ٤٩٨ (١٧٤٢٦ - ١٧٤٢٨). (٢) هو محمد بن عمران بن موسى المرزباني، كان صاحب أخبار، ورواية للآداب، وصنف كتباً كثيرة في أخبار الشعراء، والنوادر وغير ذلك، مات سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. انظر: "تاريخ بغداد" ٣/ ١٣٥، "سير أعلام النبلاء" ١٦/ ٤٤٧. (٣) البيت ذكره أبو عبيدة في "مجازه" ١/ ٢٧٠ وعزاه للمثقب العبدي ولم يذكر اسمه. (٤) قبالتها بهامش الأصل: وأرين محاسنًا. (٥) هكذا بالأصل، والبيت معروف بلفظ: (للعيون).