كذا ذكر هنا أن الناسخ لقوله:(والذين عاقدت أيمانكم)(١){وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ}. والذي ذكر عن ابن عباس والحسن وعكرمة وقتادة أنها منسوخة بقوله تعالى:{وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ}[الأنفال: ٧٥](٢). وقال ابن المسيب: كان الرجل يتبنى الرجل فيتوارثان على ذلك فنسخ.
فائدة:
قال البخاري عند الحديث -كما سلف- سمع أبو أسامة إدريس، وسمع إدريس طلحة.
قلت: صرح بهما الحاكم في "المستدرك" في الحديث، ثم قال: صحيح على شرط الشيخين (٣).
(١) قال الطبري في "تفسيره" ٤/ ٥٣ إنهما -يعني: عاقدت وعقدت- قراءتان معروفتان مستفيضتان في قراءة أمصار المسلمين، بمعنى واحد. قرأ عاصم وحمزة والكسائي {وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ} بغير ألف، وقرأ الباقون (والذين عاقدت .. ) بالألف انظر: "حجة القراءات" ص ٢٠١. (٢) انظر "تفسير الطبري" ٤/ ٥٥، "الناسخ والمنسوخ" للنحاس ٢/ ٢٠٣. (٣) "المستدرك" ٢/ ٣٠٦.