لكثير من ذلك. نبه على ذلك ابن التين، وروى أبو نصر الوايلي في "إبانته" من حديث المقبري، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه - عليه السلام - كان يقرأ عشر آيات من آخر سورة آل عمران كل ليلة.
وروى الجُوزي -بالزاي- عن علي - رضي الله عنه - أنه - عليه السلام - كان إذا قام من الليل تسوك، ثم نظر في السماء، ثم قال:" {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} إلى قوله: {فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} ".
وعن بريدة مرفوعًا:"أشد آية على الجن في القرآن هذِه الآية".
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا:"لما أسري بي إلى السماء السابعة إذا وهج ودخان وأصوات، فقلت: يا جبريل، ما هذا؟ قال:(هذا)(١) الشياطين (يحرفون)(٢) في أعين بني آدم أن لا يتفكروا في ملكوت السماء والأرض، ولولا ذلك لرأوا العجائب"(٣).
وعنه أيضا مرفوعًا:"بينما رجل مستلق على فراشه إذ رفع رأسه فنظر إلى النجوم فقال: إن لك ربًّا وخالقًا، اللهم اغفر لي، قال: فنظر الله له فغفر له".
(١) في هامش الأصل: لعله (هذِه). (٢) كذا في الأصل بموحدة وفي "المسند" أيضاً وعليها تعليق يشير إلى أنها في إحدى نسخه: (يخرِّقون) بخاء معجمة وبمثناة، وفي أخرى: (يحرمون). (٣) رواه أحمد في "مسنده" ٢/ ٣٥٣، وابن أبي شيبة في "مصنفه" ٧/ ٣٣٦ عن علي بن زيد، عن أبي الصلت عن أبي هريرة، قال ابن كثير في "تفسيره": علي بن زيد بن جدعان له منكرات ٦/ ٤٦٨ وضعف البوصيري إسناده في "زوائده" ص ٣١٢.