تعالى:{لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ}[الأعراف: ١٨٧] وهو مخفف (١).
وقوله:(ليتأهبوا أهبة غزوهم) وفي بعض النسخ (عدوهم) والأُهبة -بضم الهمزة- ما يحتاجون إليه ويستعدونه.
وقوله:(حتى اشتد بالناس الجد) الجد -بكسر الدال (٢) - جهاد في الشيء والمبالغة فيه. قال ابن التين: وضبط في بعض الكتب برفع (الناس) على أنه فاعل، ويكون الجد منصوبًا بإسقاط حرف الخفض، وقيل: نعت لمصدر محذوف، فكأنه قال: أشتد الناسُ الاشتداد الجد، ويجوز نصب (الناس) ورفع (الجد) على إسقاط الخافض من (الناس).
وقوله:(حتى أسرعوا وتفارط الغزو) أي: تباعد، ويئست من اللحاق وكل شيء سبق فقد فرط.
وقوله:(وليتني فعلت) فيه: تمني ما فات فعله.
وقوله:(مغموصًا عليه النفاق) وفي مسلم: (في النفاق)(٣) أي: متهمًا مستحقرًا. يقال: غمصت فلانًا واغتمصته إذا استحقرته واستصغرته. وقوله:(فقال رجل من بني سلمة -هو بكسر اللام- يا رسول الله حبسه برداه ونظره في عطفه) البرد: واحد البرود، وعطفه: جانبه. يقال: ثنى فلان عليَّ عطفه، أي: أعرض عليَّ.
(١) ورد بهامش الأصل: وكذا ضبطه النووي، والذي يظهر لي أن التشديد أفصح كقوله {لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ} أو أنه يقال بالتشديد والتخفيف، والتشديد أفصح. والله أعلم. (٢) كذا بالأصل، ولعلها: الجيم. (٣) مسلم (٢٧٦٩).