نجد صلاة الخوف، وقدومه عام خيبر (١)، وقال ابن عمر: غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل نجد فذكر صلاة الخوف وإجازته عام الخندق، وقد سلف ما فيه في باب صلاة الخوف (٢).
ثم ذكر البخاري عن عبد الله بن رجاء فقال: وقال عبد الله بن رجاء: أنا عِمْرَانُ القطان، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى بِأَصْحَابِهِ فِي الخَوْفِ فِي الغَزْوَةِ السَّابِعَةِ، غَزْوَةِ ذَاتِ الرِّقَاعِ.
وأخرجه مسلم أيضًا، ثم قال: وقال ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - يعني: صلاة الخوف بذي قرد- وسلف في الصلاة (٣).
وقال بكر بن سوادة: حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنَّ جَابِرًا حَدَّثَهُمْ: صَلَّى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ مُحَارِبٍ وَثَعْلبَةَ .. الحديث.
وأبو موسى هذا ذكر أبو مسعود الدمشقي أنه علي بن رباح اللخمي، وقيل: إثه أبو موسى الغافقي واسمه: مالك بن عبادة وله صحبة. والقول الأول أولى كما قاله المزي (٤).
ثم قال: وَقَالَ ابن إِسْحَاقَ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ كَيْسَانَ، سَمِعْتُ جَابِرًا: خَرَجَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى ذَاتِ الرِّقَاعِ مِنْ نَخْلٍ فَلَقِيَ جَمْعًا مِنْ غَطَفَانَ، فَلَمْ يَكُنْ قِتَالٌ، وَأَخَافَ الئاسُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، فَصلَّى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - رَكْعَتَيِ الخَوْفِ.
(١) سيأتي برقم (٤١٣٧). (٢) سياتي في الباب برقم (٤١٣٢)، وقد سلف في كتاب: الخوف، برقم (٩٤٢). (٣) سلف برقم (٩٤٤). (٤) "تهذيب الكمال" ٢٠/ ٤٢٦ - ٤٢٧ (٤٠٦٧).