وعند أبي زرعة (١) -حفيده- وغيره: سكن الكوفة، ثم قَرْقِيسِياء فمات بها بعد الخمسين.
وروى الطبراني من حديث موسى بن عبيدة، عن محمد بن إبراهيم عنه قال: بعثني النبي - صلى الله عليه وسلم - في أثر العرنيين (٢)، يعني: سنة ست من الهجرة.
وروى ابن قانع في "معجمه" من حديث شريك، عن أبي إسحاق، عن الشعبي عنه قال: لما مات النجاشي سنة تسع في رجب قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن أخاكم النجاشي لك فاستغفروا له"(٣)، وفي النسائي أنه - صلى الله عليه وسلم - قال في حجة الوداع:"استنصت الناس"(٤)، ولابن سعد في "طبقاته"(٥) كان ذو الخلصة بيتا لخثعم، قال جرير: فنفرت في تسعين ومائة فارس مِنْ أَحْمَسَ، وهو خلاف رواية البخاري السالفة، وفي البخاري: فنازل على خيل أحمس، ورجالها خمس مرات، وبعث جرير أبا أرطأة بشيرا (٦)، قال السهيلي: وكان من مقبلي الظعن، وكانت نعله طولها ذراع (٧)، وقال فيه عمر: إن جريرا يخطب إليكم ابنتكم وهو سيد من أهل المشرق، وسيأتي بعثه إلى اليمن.
(١) هو أبو زرعة بن عمرو بن جرير. انظر: "تهذيب الكمال" ٣٣/ ٣٢٣ (٧٣٧٠). (٢) "المعجم الكبير" ٢/ ٣٥٨ - ٣٥٩ (٢٥٠٩) بلفظ: أن ناسا من عرينة أغاروا على لقاح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تقطع أيديهم وأرجلهم … وقال الهيثمي في "المجمع" ٦/ ٢٩٤: وفيه موسى بن عبيدة الربذي، وهو ضعيف. (٣) "معجم الصحابة" لابن قانع ١/ ١٤٨. (٤) النسائي ٧/ ١٢٨. (٥) "طبقات ابن سعد" ١/ ٣٤٧ - ٣٤٨. (٦) سيأتي برقم (٤٣٥٧) كتاب: المغازي، باب: غزوة ذي الخلصة. (٧) "الروض الأنف" ١/ ٩٧.