هو الكلب (١). وقال كعب: هو اسم القرية التي خرجوا منها (٢). وقال عكرمة: الدواة. وقال السدي: الصخرة (٣). وقال الفراء: اللوح من رصاص كتبت فيه أسماؤهم وأنسابهم ودينهم وممن هربوا (٤).
وعن ابن عباس: كل القرآن أعلم إلا أربعة إلا {غِسْلِينٍ}{وَحَنَانًا} و {الأواه}{وَالرَّقِيمِ}(٥) وقوله في: {شَطَطًا}: إفراطًا، خالف قتادة فقال: كذبًا (٦)، وقيل: جورًا، وقيل: هو التجاوز فيه (٧). وما ذكره في (الوصيد) هو قول ابن عباس وغيره وقيل: العتبة، وقيل: هو فناء الكهف عند عتبته، وقيل: الوصيد: عتبة الباب (٨). وما ذكره في {أَزْكَى} أحد الأقوال، وقيل: أرخص، وقيل:(أحلا)(٩). وما ذكره في {رَجْمًا} لم يستبن. أي: قذفًا بالظن. وقال ابن عباس في {تَقْرِضُهُمْ} لو أن الشمس تطلع عليهم وتغرب لاحترقوا، ولولا أنهم يقلبون لأكلتهم الأرض. وقال القتيبي: كان باب الكهف حذاء بنات نعش فكانت الشمس تزاور عنهم إذا طلعت وتتركهم إذا غربت، وأنكره أبو إسحاق قال: وإنما جعلهم الله آية، ألا ترى أنه قال:{ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللهِ} وقيل: تقرضهم: تجاوزهم.
(١) رواه ابن حاتم في "تفسيره" كما في "الدر المنثور" ٥/ ٣٦٢. (٢) رواه الطبري في "تفسيره" ٨/ ١٨٠ - ١٨١ (٢٢٨٩٥،٢٢٨٩١). (٣) "تفسير ابن أبي حاتم" ٧/ ٢٣٤٦ (١٢٧١٤). (٤) "معاني القرآن" ٢/ ١٣٤. (٥) أخرجه ابن جرير الطبري ٨/ ١٨٢ (٢٢٩٠٤) بلفظ: كل القرآن أعلمه إلا حنانا، والأواه، والرقيم. (٦) المصدر السابق ٨/ ١٨٩ (٢٢٩٢١). (٧) قاله أبو جعفر النحاس في "معاني القرآن" ٤/ ٢٢٢. (٨) انظر: "تفسير الطبري" ٨/ ١٩٥. (٩) ورد في هامش الأصل: لعله: أحل. أي: أحل ذبيحهْ؛ لأن .. مجوسًا.