وقوله:{وَخَرَّ رَاكِعًا} أي: ساجدًا، قال مجاهد: سجد أربعين ليلة من غير أن يسأل ربه شيئًا (٣).
وقال سفيان: يروى أنه أقام أربعين يومًا لا يرفع رأسه إلا لصلاة أو حاجة لا بد له منها. قال قتادة:{وَأَنَابَ} أي: تاب (٤).
{فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} احتج به من يرى أنا مخاطبون بشرائع من قبلنا من الأنبياء، وقيل: المراد به التوحيد. والسجود في {ص} عندنا سجدة شكر خلافًا لمالك ويدل عليه قوله: إنها ليس من عزائم السجود، وهو صريح في الرد عليه.
(١) رواه الطبري في "تفسيره" ١٠/ ٥٦٨ (٢٩٨٤٢)، ١٠/ ٥٧٢ (٢٩٨٥٥). (٢) من (ص ١). (٣) رواه الطبري في "تفسيره" ١٠/ ٥٧٤ (٢٩٨٠٨). (٤) انظر "معاني القرآن" للنحاس ٦/ ٩٤ - ١٠٤.