ثم ساق عن ابن عباس رضي الله عنهما: ليس {ص} من عزائم السجود.
وهذا سلف في سجود التلاوة.
الشرح:
{الْأَيْدِ}: القوة ومن قولهم: أيده الله. والأواب: المطيع، قاله قتادة (١) أو الراجع عن الذنوب قاله مجاهد (٢). وأواب على التكثير.
وإشراق الشمس: ضوؤها وصفاؤها. وقوله:{وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ}[ص: ١٩] يجوز أن يكون المعنى في (كل) الجبال والطير، أي يرجع مع داود التسبيح، ويجوز أن يعني بقوله:{كُلٌّ لَهُ}: داود والجبال والطير ذكره ابن التين.
وقوله:{وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ} قال مجاهد: لم يكن في الأرض سلطان أعز من سلطانه. قال السدي: كان يحرسه كل ليلة أربعة آلاف (٣).
وقال ابن عباس: شددنا ملكه بأن الوحي كان يأتيه.
وروي عن ابن عباس اختصم رجلان إلى داود فقال: هذا غصبني بقرًا فجحده الآخر، فأوحى الله إلى داود أن يقتل الرجل الذي استعدى عليه، فأرسل داود إلى الرجل: إن الله أوحى إلى أن أقتلك، فقال الرجل: أتقتلني بغير بينة، فقال: لا نرد أمر الله فيك فلما عرف الرجل أنه قاتله قال: والله ما أخذت بهذا الذنب، ولكني كنت أغلب والد هذا، فقتلته فأمر به داود فقتل، فاشتدت هيبة بني إسرائيل عند
(١) رواه الطبري في "تفسيره" ١٠/ ٥٦١ (٢٩٧٩٨). (٢) "تفسير مجاهد" ٢/ ٥٤٨، ورواه الطبري في "تفسيره" ١٠/ ٥٦١ (٢٩٧٩٦). (٣) رواه الطبري في "تفسيره" ١٠/ ٥٦٣ (٢٩٨١٠).