ورواه مسروق عن ابن مسعود عنها. قال: وهو الأشبه (١).
وقال ابن ناصر السلامي (٢): يكون كأنه روى عن ابن مسعود عنها. والذي قاله غير واحد أن الأولى مرسلة.
قال أبو عمر: رواية مسروق، عن أم رومان مرسلة (٣).
وقال الحميدي: كان بعض من لقينا من البغداديين الحفاظ يقول: الإرسال في هذا الحديث بَيِّن (٤).
وقال ابن العربي: العنعنة في رواته، إنه أصح.
وقال السهيلي: قيل: إنه وهم في الحديث (٥).
قال الداودي: رواه وائل عن أم رومان.
وفيه من الوهم أن أم مسطح من قريش وقالت:(ولجت علينا امرأة من الأنصار).
وفيه:(فانصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يقل شيئًا). خلاف قول عائشة: فما رام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مجلسه ولا خرج من البيت حتى نزلت براءتها (٦).
وقال ابن التين: هو أصح من هذا؛ لأنه رواه الزهري عن ابن المسيب وعروة وعبيد الله وعلقمة بن وقاص عنها.
(١) انظر: "تحفة الأشراف" (١٨٣١٨). (٢) هو الإمام المحدث الحافظ، مفيد العراق، أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن علي بن عمر السلامي البغدادي، توفي سنة خمسين وخمسمائة. انظر: "سير أعلام النبلاء" ٢٠/ ٢٦٥ - ٢٧١. (٣) "الاستيعاب" ٤/ ٤٩١. (٤) "الجمع بين الصحيحين" ٤/ ٣٥٨. (٥) "الروض الأنف" ٤/ ٢١. (٦) سيأتي برقم (٤١٤١) كتاب: المغازي، باب: حديث الإفك.