يكن وراءه موضع عبادة، وقيل: لبعده عن الأقذار والخبائث فإنه مقدس أي: مطهر.
فصل:
قوله:(أي مسجد وضع أول) أي: للصلاة، وهو من خصائص هذِه الأمة؛ لأن من كان قبلها كانوا لا يصلون إلا في موضع تيقنوا طهارته، ونحن خصصنا بجوازها في كل الأرض إلا ما تيقنا نجاسته وباشرناها.
الحديث الرابع:
حديث أنس - رضي الله عنه - في أحد وتحريم مكة والمدينة.
سلف في الجهاد (١) وغيره، ورواه عبد الله بن زيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، تقدم أيضًا في البيوع (٢).
الحديث الخامس:
حديث عائشة - رضي الله عنها - في رد الكعبة على القواعد. سلف في الحج (٣)، وفيه:(ابن أبي بكر) وهو عبد الله بن محمد بن أبي بكر أخو القاسم، قتل بالحرة. وقوله: آخره (وقال إسماعيل: عبد الله بن محمد بن أبي بكر)، وهذا أخرجه في التفسير عن إسماعيل بن أبي أويس متصلًا (٤).
(١) سلف برقم (٢٨٨٩) باب: الخدمة في الغزو. (٢) سلف برقم (٢١٢٩) باب: بركة صاع النبي - صلى الله عليه وسلم -. (٣) سلف برقم (١٥٨٣) باب: فضل مكة وبنيانها. (٤) سيأتي برقم (٤٤٨٤) باب: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ}.