وفي "الأوسط" من حديث عمار بن ياسر وسعد بن أبي وقاص: "يخرج قوم من أمتي يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية فيقتلهم علي بن أبي طالب"(١).
إذا تقرر ذلك فالكلام عليه من وجوه:
أحدها:
أنث (ذهيبة) على نية القطعة من الذهب، وقد يؤنث الذهب في بعض اللغات، والمؤنث الثلاثي إذا صغر ألحق في تصغيره الهاء كفويسقة وشميسة وقيل: هو تصغير على اللفظ حكاه ابن الأثير (٢). وفي رواية: بذهبة. بفتح الذال.
ثانيها:
قوله:(فسأله رجل قتله -أحسبه خالد بن الوليد). كذا جاء هنا على الحسبان، وجاء في الصحيح أنه خالد من غير حسبان، وفي أخرى عمر (٣)، وكأنهما سألا ذلك.
ثالثها:
(الأقرع بن حابس) اسمه فراس، فيما ذكره ابن دريد، وبخط منصور بن عثمان الخابوري الصواب: حصين (٤).
وقال أبو يوسف في كتاب "لطائف المعارف": كان أصم مع قرعه وعوره.
(١) "المعجم "الأوسط" ٤/ ٦٩ - ٧٠ (٣٦٣٤). (٢) "النهاية في غريب الحديث" ٢/ ١٧٣. (٣) رواية أنه خالد ستأتي برقم (٤٣٥١)، ورواية أنه عمر ستأتي برقم (٣٦١٠) كتاب: المناقب، باب: علامات النبوة في الإسلام. (٤) "الاشتقاق" ص ٢٣٩.