حَافِظٌ (٤)} [الطارق: ٤] قال: كل نفس لما عليها حافظ: حفظة يحفظون عملك ورزقك أو أجلك إذا توفيته يا ابن آدم قبضت إلى ربك -عَزَّ وَجَلَّ- (١).
وفي تفسير ابن عباس: جمع ابن أبي زياد {لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ}: يداه ورجلاه وملكاه اللذان يحفظان عليه عمله.
واختلف القراء في تشديد {لَمَّا} وتخفيفه، فثقَّل حمزة وكذا الحسن يقول:(إلا عليها حافظ) وكذا كل شيء في القرآن بالتشديد. وخفف أبو عمرو ونافع بمعنى: إن كل نفس لعليها حافظ. وعلى أن اللام جواب إن، و (ما) التي بعدها صلة (٢)، وإذا كان كذلك لم يكن مشددًا، وهو المختار، وأنكر الأول، غير أن الفراء نقلها عن هذيل، وقال أبو زكريا يحيى بن زياد في "معانيه": قراءة العوام بالتشديد وخفف بعضهم (٣).
والكَبَد: الشدة والمشقة أو تكابد أمور الدنيا والآخرة أي: تعالجها.
وفي الريش قول آخر: أنه الجمال والهيئة، وقيل: المعاش.
وتفسير مجاهد أخرجه ابن جرير من حديث ابن أبي نجيح، عن عبد الله ابن أبي بكر، عنه. وفي لفظ: الماء بدل النطفة، وعن الضحاك: إن شئت رددته كما خلقته من الماء. وفي رواية إن شئت
(١) رواه الطبري في "تفسيره" ١٢/ ٥٣٤ (٣٦٩٥٩) عن ابن عباس بلفظ: كل نفس عليها حفظة من الملائكة، ورواه بلفظ المصنف برقم (٣٦٩١٠) عن قتادة. (٢) انظر "حجة القراءات" لابن زنجلة ص ٧٥٨، "الحجة" للفارسي ٦/ ٣٩٧، "الكشف" لمكي ٢/ ٣٦٩، و"زاد المسير" ٩/ ٨١. (٣) "معاني القرآن" ٣/ ٢٥٤.