وفي "تاريخ الطبري" من حديث أسباط، عن السدي، عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس. وعن مرة الهمداني، عن ابن مسعود. وعن أناس من الصحابة قالوا: أرسل الله جبريل؛ ليأتيه بطين منها فعاذت بالله أن ينقصها، فرجع. وكذا قال لميكائيل بعده فأرسل ملك الموت، فلما عاذت قال: وأنا أعوذ بالله أن أرجع ولم أنفذ أمره. فأخذ من وجه الأرض وخلط ولم يأخذ من مكان واحد. وفي حديث (حبَّة)(١) عن علي - رضي الله عنه -: خلق آدم من أديم الأرض.
ومن حديث عوف الأعرابي، عن قسامة بن زهير، عن أبي موسى مرفوعًا:"إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض"(٢).
وعن سلمان: خمر الله طينة آدم أربعين يومًا ثم جمعه بيده (٣).
وعن ابن إسحاق: خلق الله آدم ثم وضعه ينظر إليه أربعين عامًا قبل أن ينفخ فيه الروح (٤).
(١) هكذا في الأصل و (ص ١)، وفي "تاريخ الطبري" و"التفسير" ١/ ٢٥١ (٦٤١) من حديث عمرو بن ثابت عن أبيه، عن جده. وجده: هرمز الكوفي. (٢) رواه أيضًا أبو داود (٤٦٩٣)، والترمذي (٢٩٥٥)، وأحمد ٤/ ٤٠٠، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. (٣) رواه أيضًا أبو نعيم في "الحلية" ٨/ ٢٦٣ - ٢٦٤، وابن سعد في "الطبقات" ١/ ٢٧، من طريق سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان موقوفًا، وعند ابن سعد: عن سلمان عن ابن مسعود موقوفًا. وعزاه العراقي في "تخريج الإحياء" ٢/ ١١٢٩ (٤٠٨٨) لأبي منصور الديلمي في "مسند الفردوس" من حديث ابن مسعود وسلمان الفارسي، وقال: بإسناد ضعيف جدًّا، وهو باطل. اهـ. وذكر الفتني في "تذكرة الموضوعات" ص ١٣ وقال: ضعيف. (٤) "تاريخ الطبري" ١/ ٦٢ - ٦٤.