وقد سلف التعريف بهم خلا ثلاثة: سعد بن أبي وقاص، (وولده وابن أخي الزهري.
فأما سعد (ع) فهو أبو إسحاق بن أبي وقاص) (١)، مالك بن وهيب، ويقال: أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي الزهري، أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى.
أمَّه:(حمنة)(٢) بنت سفيان أخي حرب وإخوته، بني أمية بن عبد شمس، أسلم قديمًا وهو ابن أربع عشرة سنة بعد أربعة، وقيل: بعد ستة.
وشهد بدرًا وما بعدها من المشاهد، وكان مجاب الدعوة؛ لدعائه - صلى الله عليه وسلم - لَهُ بذلك (٣)، وأول من رمى بسهم في سبيل الله (٤)، وكان يقال
(١) ساقطة من (ج). (٢) ورد بهامش (ج): بفتح الحاء والنون بينهما ميم ساكنة. (٣) روى ابن أبي عاصم في "السنة" (١٤٠٨)، وأبو نعيم في "الحلية" ١/ ٩٣، والحاكم ٣/ ٥٠٠ من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن سعد قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "اللهم سدد رميته، وأجب دعوته". ورواه الضياء في "المختارة" ٣/ ٢٠٦ (١٠٠٧) عن عامر بن سعد، عن أبيه. وروى الترمذي (٣٧٥١) من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن سعد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "اللهم استجب لسعد إذا دعاك". قال الترمذي: وقد روي هذا الحديث عن إسماعيل، عن قيس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "اللهم استجب لسعد إذا دعاك"، وهذا أصح. وصححه الألباني. (٤) سيأتي برقم (٣٧٢٨) كتاب: فضائل الصحابة، باب: مناقب سعد بن أبي وقاص، وروى مسلم (٢٩٦٦) كتاب: الزهد والرقائق، عن سعد، قال: إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله .. الحديث. =