وقوله:(وقال: عدة) أي: كما عة، قَالَ أهل اللغة: العدة: الجماعة قلَّت أم كثرت (١)، والمبرور: هو الذي لا يخالطه إثم، وقيل: المقبول، وقيل: فعل الجميل، وقيل: الخالص، والبر: الطاعة، يقال: بَرَّ حجُّك بفتح الباء وضمها لغتان حكاهما ابن سيده (٢)، واقتصر الحربي وثعلب (٣) على الضم وأقره القاضي (٤) ونسب ابن درستويه (٥) الفتح إلى العامة.
= الحديث، ولكن حدث الناس عنه، وقال ابن معين: ضعيف إلا أنه يكتب حديثه، وكان يحيى بن سعيد القطان لا يحدث عنه. وقال أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان: ليث لا يشتغل به، هو مضطرب الحديث. استشهد به البخاري في "الصحيح"، فذكر له متابعة تأتي بعد حديث (١٨٣٨) لكن لم يتعرض المصنف لترجمته، وروى له في كتاب: "رفع اليدين في الصلاة"، وروى له مسلم مقرونًا بأبي إسحاق الشيباني، وروى له الباقون. قال الحافظ في "التقريب" (٥٦٨٥): صدوق اختلط جدًّا ولم يتميز حديثه فترك. انظر تمام ترجمته في: "طبقات ابن سعد" ٦/ ٣٤٩، "التاريخ الكبير" ٧/ ٢٤٦ (١٠٥١)، "الجرح والتعديل" ٧/ ١٧٧ (١٠١٤)، "الكامل في الضعفاء" ٧/ ٢٣٣ (١٦١٧)، "تهذيب الكمال" ٢٤/ ٢٧٩ (٥٠١٧). (١) تقول: رأيت عِدَّة رجالٍ، وعِدَّة نساءٍ، وأَنْفَذتُ عِدَّةَ كُتب، أي: جماعة كتب. (٢) "المحكم" ١١/ ٢١٤. (٣) هو العلامة المحدث، إمام النحو، أبو العباس، أحمد بن يحيى بن يزيد الشيباني، مولاهم البغدادي، صاحب "الفصيح" والتصانيف، وكان يقول: ابتدأت بالنظر وأنا ابن ثماني عشرة سنة، ولما بلغت خمسًا وعشرين سنة، ما بقي علي مسألة للفراء، وسمعت من القواريري مائة ألف حديث، وقال الخطيب: ثقة حجة، دين صالح، مشهور بالحفظ، مات في جمادي الأولى، سنة إحدى وتسعين ومائتين. انظر: "تاريخ بغداد" ٥/ ٢٠٤، "المنتظم" ٦/ ٤٤، "وفيات الأعيان" ١/ ١٠٢، "سير أعلام النبلاء" ١٤/ ٥ (١)، "تذكرة الحفاظ" ٢/ ٦٦٦، "شذرات الذهب" ٢/ ٢٠٧. (٤) "إكمال المعلم" ١/ ٣٤٧. (٥) هو الامام العلامة، شيخ النحو، أبو محمد، عبد الله بن جعفر بن درستويه بن المرزبان، الفارسي النحوي. قدم من مدينة فسا في صباه إلى بغداد، واستوطنها، =