وحمزة (١)، ورواه أبو عمر من طريق معمر، عن الزهري، فقال: عن سالم أو حمزة أو كليهما -شك معمر- وفي آخره قَالَ: قالت أم سلمة: والسيف. قَالَ أبو عمر: وقد روى جويرية (٢)، عن مالك، عن الزهري أن بعض أهل أم سلمة -زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبره أن أم سلمة كانت تزيد: السيف. يعني في حديث الزهري، عن حمزة وسالم في الشؤم (٣).
إذا تقرر ذَلِكَ؛ فالشؤم نقيض اليمن وهو الفحش، وروينا في "الحلية" من حديث عائشة مرفوعًا: "الشؤم سوء الخلق" قَالَ أبو نعيم: تفرد به عن حبيب بن عبيد أبو بكر بن أبي مريم (٤)، وكانت عائشة تنكر الشؤم وتقول: إنما حكاه رسول الله - صلي الله عليه وسلم - عن أهل الجاهلية وأقوالهم.
ثم ذكر بإسناده إلى أبي حسان أن رجلين دخلا عليها فقالا: إن أبا هريرة يحدث أنه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"إنما الطيرة في المرأة والدار والدابة" فذكرت كلمة معناها أنه غلط، ولكن كان رسول الله - صلي الله عليه وسلم - يقول:"كان أهل الجاهلية يقولون: الطيرة في ذلك"(٥)، ومن طريق أنس مرفوعًا:"لا طيرة، والطيرة على من تطير، وإن يكن في شيء ففي المرأة والدار والفرس"(٦).
(١) الترمذي (٢٨٢٤)، "الموطأ" ص ٦٠٢ (٢٢). (٢) علم عليها في الأصل (كذا)، وفي الهامش كتب: كذا هو في أصله، وقد روى جويرية بن أسماء عن مالك، وهو من أقرانه؛ فيحتمل أن يكون ما في الأصل صحيحا ويحتمل أن يكون مصحفا، والله أعلم. (٣) "التمهيد" ٩/ ٢٧٨ - ٢٧٩. (٤) "حلية الأولياء" ٦/ ١٠٣. (٥) "التمهيد" ٩/ ٢٨٨ - ٢٨٩، ورواه أيضا أحمد ٦/ ٢٤٠. (٦) "التمهيد" ٩/ ٢٨٤، وصححه ابن حبان في "صحيحه" ١٣/ ٤٩٢ (٦١٢٣).